تعديل واعتماد مسالك التكوين الخاصة بسلكي الإجازة والماستر برسم الموسم الجامعي 2025-2026

 تعديل واعتماد مسالك التكوين الخاصة بسلكي الإجازة والماستر برسم الموسم الجامعي 2025-2026

في إطار سعيها المتواصل لتجويد منظومة التعليم العالي والارتقاء بجودة التكوين الجامعي، أعلنت اللجنة الوطنية لتنسيق التعليم العالي عن المصادقة على مجموعة من التعديلات المهمة التي تهم الهندسة البيداغوجية لمسالك الإجازة والماستر، وذلك خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 16 يوليوز 2025.

أهداف التعديل

تهدف هذه التعديلات إلى تحديث محتوى المسالك الجامعية وتحقيق أكبر قدر من الملاءمة بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات سوق الشغل، بالإضافة إلى تعزيز الانفتاح اللغوي والمعرفي، وتوحيد المقاربات البيداغوجية المعتمدة على المستوى الوطني.

أبرز التعديلات المعتمدة

شملت التعديلات الجديدة عدة جوانب من الهندسة البيداغوجية، من بينها:

• تقليص عدد الوحدات داخل المسالك، خاصة الوحدات الأفقية، بما يضمن تركيزًا أكبر على المضامين الأساسية ذات الارتباط المباشر بالتخصصات؛

• تنويع الإحداثات المعرفية، مع اعتماد اللغات التطبيقية (كالإنجليزية والفرنسية) كلغات للتخصص، وذلك لتعزيز قدرات الطلبة على الانخراط في سوق الشغل الوطني والدولي؛

• ملاءمة محتويات الوحدات الأفقية مع خصوصيات كل حقل معرفي (علوم، آداب، اقتصاد، قانون...)، لضمان تكامل المنهاج الدراسي مع طبيعة التكوين؛

• إلغاء الاستثناء الذي كان يُمكّن بعض الطلبة من عدم استيفاء وحدات اللغات الأجنبية في الفصل السادس بالنسبة لسلك الإجازة، وفي الفصل الثالث بالنسبة لسلك الماستر؛

• توحيد نموذج الفصل الأول لجميع المسالك المنتمية لسلك الماستر، بهدف إرساء قاعدة معرفية ومنهجية موحدة.

فتح باب تعديل واعتماد المسالك

وفي ضوء هذه المستجدات، أعلنت اللجنة الوطنية عن فتح باب تقديم طلبات تعديل الملفات الوصفية الخاصة بالمسالك المعتمدة في الدورات السابقة، وذلك على النحو التالي:

• بالنسبة لسلك الإجازة: تعديل المسالك المعتمدة خلال دورتي 2023 و2024؛

• بالنسبة لسلك الماستر: تعديل المسالك المعتمدة خلال دورة 2024؛

• كما تم فتح المجال أمام المؤسسات الجامعية لتقديم طلبات اعتماد مسالك جديدة تستجيب للمواصفات البيداغوجية المعتمدة برسم الدخول الجامعي 2025-2026.

أفق الإصلاح الجامعي

تعكس هذه الخطوة رغبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إرساء نموذج جامعي أكثر نجاعة وجودة، يستند إلى الكفاءات والمعارف التطبيقية، ويُعزز فرص التشغيل والاندماج الاجتماعي للطلبة.

وهي كذلك دعوة موجهة إلى الجامعات ومؤسسات التعليم العالي للانخراط الفعال في هذا الورش الوطني من خلال تقديم مقترحات مبتكرة لمسالك جديدة أو مراجعة عميقة للمسالك الحالية، بما يخدم تطلعات المجتمع وسوق العمل.

في الختام

تعد هذه التعديلات محطة مهمة في مسار تحديث التعليم الجامعي المغربي، وتشكل فرصة حقيقية أمام المؤسسات والأطر البيداغوجية لإعادة النظر في هيكلة التكوينات الجامعية، بما يضمن مزيدًا من الجودة، والنجاعة، والملاءمة مع متطلبات العصر.